الخاطرة ص 119

رقــــــــم 1


لم تتثاقل علي الحياة بجيوش همومها،فغدرات الزمان عندي متتالية يتمخضن لي بكل عجيبة،يتولد منهن الألم حتى يسيطر على سعادتي و تكبر آهاتي حتى تتلبد لتشكل غيمة ماطرة أخافها تغرقني إن انهمرت...يأتي هكذا ليشتت أفكاري ويهدم أحلامي

أنا و الألم أعداء...نتعارك...نتعارك إلى أن قررت التخلص منه لأن نفسي تظمأ للراحة

أعلنت الحرب ضدك أيها العدو فركبت قوارب النجاة ليرسو على جزيرة الصبر تجدني أمسك مفتاحه بحرارة و أمتطي حصانه بمرارة.وصلت إليك أيها الصبر و كلي أمل بعطفك،غرست بذرتك بانتظار أن يأتي وقت الإثمار فأتسلح بك لأحارب الألم و أطرده من حياتي

قلت في نفسي علي بالتمسك بأرقى أنواعك...الصبر مع الرضا لأنكما إذا ما اجتمعتما معا تصبحان من أرقى مراتب الإيمان

فيا مرحبا بالألم إذا ما أحاطته هالات من الصبر لأنني أعتبر الصبر خاتمة الآلام و بداية الفرج بإذن الله

فهنيئا لي على معرفتي مدى قدرتي على طرد الألم




رقــم2




لم نلاحظ تشرد الأطفال؟؟أتلك حياة؟أحق علينا أن نتركهم في تلك الحالة؟كثيرة هي الأسئلة التي تراودني الآن لكن و يا أسفااه ما بيدي حيلة لأن الزمن قلب حياة كل واحد رأسا على عقب...ربما هو مرغم على ذلك،ربما حالته الاجتماعية أجبرته على استنجاد المارة و طلب العون

لكن مايبقى لغزا محيرا و طلسما غامضا هو عدم استجابة هؤلاء لسؤال الأبرياء و ذاك أكبر دليل على انعدام الرحمة و الشفقة



تحيتي لكم
[right]

شكرا لقد افادني كثيرا